الأحد، 12 يوليو 2009

أخـيـــــرا

اخيرا
شخبطت على نفسى كلها بحلوها ومرها بجمالها وقبحها
اجبرتنى ظروفى واجبرنى ضعفى على الإنهيار لكنى ما زلت فى قسوتى كما كنت بل إن ضعف القاسى أصعب وانهيار الصلب أفظع فعلى قدر القسوة يكون الضعف وعلى قدر الصلابة يكون الإنهيار بل الصلب إن إنكسر من الصعب أن يعود كما كان .
الكل يجهل والكل يتكلم ويقول الكل فى غيبة عن الواقع ويتكلم بلسان المحاضر الحاضر والكل فى جهالة وبعد

كلامى فيه الكثير من الغموض لا يفهمه العامة ولكن يفهمه من خاض التجربة أو كان مقربا إلى ففهم من لسان حالى

يا أيها الإنسان الذى تحدى الصعاب وقمما فى الأعالى قد اعتلى
يا أيها الطيب القاسى يا أيها الجميل القبيح يا من فيك كل ضد
طالما سعيت لإثبات إنسانيتك على أرض يعيش فيها الإنسان
لماذا الآن .. لماذا تتخلى عن كل حلم وغاية جعلت منها هدفا
هل لأنك فقدت أمورا فى نفسك كنت تعتز بها وكنت تفخر
أم لأنك فقدت الحلو الجميل فى الحياة بعد ما كانت بها تزخر
أم لأن الصحب والخلان تخلوا عنك فى لحظة ضعف أقفر
أم لأن الظروف والأسباب تكالبت عليك فما عدت بها تشعر
أخاطبك أيها الإنسان فأقول إن الله عن كل ذنب يعفو ويغفر
فلا تيأس من رحمة مثبتة من الله لكل ذى ذنب خطأ وعمد
يا ابن آدم كلنا نخطأ وعند الرجوع نجد ربا لنا منا أرحم
لا تزرف الدمع إلا لمن رجوته والرجاء عنده يقبل ويكرم

لكن ابن أدم لا يعى هذه الكلمات لأنه فى غيبوبة عن الواقع الذى يعيشه بسبب ما يعانيه ويعيشه , ابن آدم ترك الدنيا تلطمه وترك الأخرة تلفحة ترك الناس تجرى خلفه كما جرت أمامه ترك نفسه تأكله وتضربه كما أكلها وضربها تعذبه كما عذبها .
وللأسف كل الناس عن فلسفة الحياة بعيده ولا تفقه شيئاً عنها إلا ما كان كلاما بلا معنى ولا فعل
فالكل يقلد الكل فى الكلمات لكن للأسف الكل شبيه بالبغبغانات

ياه لو كل إنسان فقه قدر المصائب وعلم , وعلم الداء والدواء لو كل إنسان استعمل العقل واستدرك لكان وصل واسترشد لكان ابصر الحياة
للدنيا عيونا ترى وللجماد والحيوان كذا , رغم أنه لم يخلق لهذا ولم يهيأ لها ؛ لكن الإنسان خلق وهيأ حالة للإبصار والعقل والسمع والرشد فأبى أن يكون مبصرا فصار عن الحقائق أعمى فأبى أن يكون سامعا فترك الصوت يدخل من أذانه ويخرج كأنها بوق أو مزمار أبى أن يكون عاقلا فصار حيواناً يتكالب على الدنيا وتتكالب عليه .
أحببنا البعد عن الحقائق أحببنا راحة العقل وعدم التعقل أحببنا التطنيش وتطريش الأذان أحببنا غض البصر والعميان
يا أيها الإنسان الذى لم يعد إنسان استفق وانظر لحالك إلى اين وصل
قم واصحو وأعد المجد لمملكة الإنسان أصلح النفس بعد الدمار وابنى قصور الحب فى القلب بعدما هدمها البركان
أعد صناعة الجسد كما كان واجعل البوق أذناً كما كانت وافتح ناظريك وابصر للدنيا كما خلقت

تعب الإنسان لكنه ما زال عن يقين متمسكاً بحبل وإن كان رفيع ليس سميك يربطة بالنور الأعظم الذى يفتح عليه مدارك الإنسانية
الكل لنعم الله جاحد مهما كان ومهما قال ؛ فالجحود ليس فقط إنكار , بل الجحود تكبر وعدم إستعمال للنعم , الجحود قنوط وعدم حسبان , الجحود بعد وجمود, الجحود ذكر للمساوىء وترك لأوجه الجمال, الجمود كلنا نعلمه لكننا نتجاهله

ههههههههههههههه

هكذا الإنسان يعلم ويتجاهل

الراعى

هناك تعليق واحد:

ريماس يقول...

وااااو جميل ماخطت يداك وما فاض به قلبك
تناقضات محال ان تجتمع واجتمعت بمضغة من جسدك
ولكن قد اخالفك في امر واحد رغم صحة ماتقول الا انه يبقى هناك مايرسم على وجهنا الابتسامة والدموع تنهمر لن اقول لك انه الامل بل التوكل على الله فهو الوحيد القادر على اخراجنا من حاله التناقضات التي نصارع بها انفسنا
ولن اكون ابلغ منك بالتعبير فكفاني ان استنبط ماخط قلمك هنا (يا أيها الإنسان الذى لم يعد إنسان استفق وانظر لحالك إلى اين وصل

قم واصحو وأعد المجد لمملكة الإنسان أصلح النفس بعد الدمار وابنى قصور الحب فى القلب بعدما هدمها البركان
أعد صناعة الجسد كما كان واجعل البوق أذناً كما كانت وافتح ناظريك وابصر للدنيا كما خلقت)
رائع ماكتبت
موفق باذن الله


Get Image Rollover Effects at crazyprofile.com