الأربعاء، 23 يوليو 2008

فكر واشكر

فكر واشكر

المعنى : أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ صِحَّةٌ في بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ، لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ، تملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ عندك عينان ، ولسانٌ وشفتانِ ، ويدانِ ورجلانِ ﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ، وقد بُتِرتْ أقدامٌ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ؟! أحقيقٌ أن تنام ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ؟! وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرع من الماءِ الباردِ وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ، ونُغِّص عليه الشَّرابُ بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟! تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم ، وتأملْ في نظرِك وقدْ سلمت من العمى ، وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ والجُذامِ ، والمحْ عقلك وقدْ أنعم عليك بحضورهِ ولم تُفجعْ بالجنونِ والذهولِ .
أتريدُ في بصرِك وحدهُ كجبلِ أُحُدٍ ذهباً ؟! أتحبُّ بيع سمعِك وزن ثهلان فضةَّ ؟! هل تشتري قصور الزهراءِ بلسانِك فتكون أبكم؟! هلْ تقايضُ بيديك مقابل عقودِ اللؤلؤ والياقوتِ لتكون أقطع؟! إنك في نِعمٍ عميمةٍ وأفضالٍ جسيمةٍ ، ولكنك لا تدريْ ، تعيشُ مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً ، وعندك الخبزُ الدافئُ ، والماءُ الباردُ ، والنومُ الهانئُ ، والعافيةُ الوارفةُ ، تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود، تنزعجُ من خسارةٍ ماليَّةٍ وعندك مفتاحُ السعادة، وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ ، فكّرْ واشكرْ ﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ فكّرْ في نفسك ، وأهلِك ، وبيتك ، وعملِك ، وعافيتِك ، وأصدقائِك ، والدنيا من حولِك ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ﴾ .

هناك تعليق واحد:

ندا منير يقول...

والله عندك حق احنا فعلا لازم نشكر ربنا على كل حاجة واى حاجة سواء كانت حاجة كويسة او وحشة وللاسف اغلب الناس مش حاسين بالنعمة اللى ربنا ادهلنا لا مش نعمة واحدة دول نعم لا حصر لها فعلا ربنا انعم علينا بنعم كتير قوى مبنحسش بقيمتها الا لما نفقدها وبنرجع نندم ونقول ياريتنا كن حاسين بيها

انا بس ليا تعليق صغير على حاجة قلتها يا استاذ عبد الرحمن
انت قلت عيش سعيد طالما لديك مفتاح السعادة عايزة اقولك ان دلوقتى ممكن نكون معندناش اى مرض ومنعدناش عضو ناقص ولا بنشتكى من عمى ولا صمم ولا اى حاجة بس اللى مخلى الناس دولقتى عايشة فى كآبة هو حال الدنيا ومش سهل انهم يسنوا كل دا ويشعيشوا سعداء
يشعيشوا ازاى سعداء وهما مش عارفين يوفروا احتياجات انفسهم واولادهم وكل حاجة اسعارها غالية ومشاكل كتير جدا تخلى الحجر ينطق ويقول كفاية كدة كفاية لحد كدة
دا اللى بيخلى الناس عايشة كئيبة
هقول انى عندى صحة وعقل ودول مفاتيح السعادة زى ما انت قلت طيب هعمل بيهم ايه هستخدم عقلى فى ايه وفى شغل عامل ازاى واى شغل دلوقتى بيطلع ملاليم ونادر لما نلاقى شغل بيطلع مرتبات عالية
يعنى من الآخر عايزة اقولك انى مش معاك فى كلمة انك معاك مفاتيح السعادة صحيح انا معايا وكلنا معانا بس ملهومش لزمة فى مصر ممكن يبقى ليهم لزمة فى اى مكان تانى


Get Image Rollover Effects at crazyprofile.com