فلسفة إنسانية تحمل اسم ( ضمائرنا )
الحلقة الأولى : الضمير ماهيته ؟
الضمير هو الحس الإنسانى الذى خلقه الخالق وأوجده فى الإنسان وبه يستشعر الظلم والعطف والرحمة وكل صفات الأحوال وهو المتعلق بصفات الذات البشرية وما يجول فى النفس من تساؤلات وحوارات وهو المحاسب عند غياب الحساب وهو الموجه عند فقد المرشد وهو ما أضمر أى ما كتم وخبىء , وهو ما أستتر وأختفى إلا أنه من شدة الخفاء الظهور .
ضميرى أى مكامن إنسانيتى وهو الفارق بينى وبين سائر المخلوقات 0
كيف أجده ؟
تجده بداخلك ويتجلى لك عندما تظلم أو تقسو أو تقتل أو تجرح أو تصيب أو تؤذى أو تميت أو تجور أو تحيد أو تبعد أو تقرب أو تميل أو تكذب أو تنافق أو تخون أو تخالف جبلة الخلق التى عليها خلقت وينبغى عليك عليها تسير .
إن لم تجده فيك فأعلم أنك بلا ضمير ؛ مات الضمير , قبر الضمير , فوداعاً لشخص مات فيه الضمير , موته أهون وفقده أهون وذله أهون من موت أو فقد أو ذلة الضمير .
لكن لا تيأس فلكل موت نشور ولكل قبر نفور ولكن ميت عودة وعبور .
إن أردت إنعاش الضمير وصحوة صوته فيك وإحيائه بعد وفاته فعليك بالتدبر والخضوع والتأمل والخشوع والرجوع إلى إنسانيتك وهذا يحتاج إلى منبه قوى يصيبك فتصحو من غفلة الضمير أو وقت تنعش فيه ضميرك الذى كان يحيا فيحيا ؛ تحاسب نفسك وتناقش عقلك وتخاطب فكرك وتريح جسدك وتحارب نفسك وتقتل كبرك وتناضل من أجل الضمير .
السبت، 15 مارس 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
سلام عليكم ورحمة الله ..
الضمائر اعتبرها وسيلة تنبيه بل هى كذلك بالفعل .. تنبيه لكل ما هو لا اخلاقى و لا انسانى لذا من السهل معرفة ذوات الضمائر و العكس ..
احياناً أأسف على تعليم اولادنا بأن الضمير كذا وكذا ونمدح وننصح ويحث المعلم ولكن كيف للطالب ان يستجيب او حتى ينصت وكل ما يحيط به خالى من ملامح الضمير .. كيف عليه بالاقتناع بأنه عليه ان يكون لديه ضمير رغم غياب الضمائر من حوله وان كان هو الضمير الوحيد .. بـ كل أسف اصبحنا مجرمون بحق الغد ..
لا احب ان ارى الصفحة باللون الاسود فقط ولكنها حقيقة مرة .. وكي نعالجها علينا الاقتناع و كشف الستائر عن الحقائق كي ندرك مدى خطر الغفلة و التكاسل عن وقفة امام النفس للبحث عن الضمير او لـ سؤاله ان كان له وجود و ربما لـ افاقه من غفلته ..الخ
المهم وقفة تغير من مسار الطريق شئ !
اسعدتنى بحور معانيك وتألق الضمير بها
كم ما زلنا نحن بخير رغم كل شئ
على فكرة .. شكراً على تشريفك الكريم لـ مدونتى رغم ان الكلمة كبيرة شوية لانه صراحة كنت داخله كي الغيها .. لم اجد دافع داخلى او خارجى لـ تسطير شئ ربما هى ظروف الوقت او النفس او الاثنان معاً .. اجدد شكرى واعجابى بما سطرت ..
الله يوفقك :)
إرسال تعليق